رواية على حائط الذاكره الفصل الخامس

الجزء الخامس
تبدء أعمال فرح الخبيثة مع رهف
وبما أن الخادمة قد طردت من المنزل أستغلت فرح الفرصة وذهبت الى رهف بعد خروج والدتها
دخلت الى الغرفة التي تجلس فيها رهف ثم قالت لها:
يــا رهف.. أنت تعلمين بأني قد قمت بطرد الخادمة أليس كذلك؟
قالت رهف: بلى .. أعرف ذلك..
فرح: وبما أن الخادمة ليست هنا وأمي أيضا ليست في المنزل
فيأسفني أن أقول بأنه لا يوجد أحدا غيرك يلبي جميع طلباتي
بقيت رهف ساكتة ثم قالت لها فرح:
حسنا ... لا أريد أن أضيع وقتي معكِ ومن ألافضل أن لا أضيع وقتكِ لان الكثير من العمل بأنتظارك...
مددت فرح بيدها الى رهف وأعطتها ورقة وقالت لها: أسمعي جيدا ما سأقوله لكِ...
في هذه الورقة جميع متطلباتي وأود منك تنفيذها حرفياََ وأحذري فأنا سريعة الغضب فلا تتأخري حين أطلب منك شيء...
بعدها فتحت الباب وقالت لـ رهف: لما أنت صامتة؟ أم أبتلع القط لسانك.. ثم بدئت بالضحك وخرجت من الغرفة...
***
رهف شعرت بـ الحزن الشديد ولكن رغم ذلك فهي
بدئت بالعمل كما طلبت منها فرح..
دون أن تعلق على أي شيء حتى بأنها لم تفهم بأن فرح قصدت أيذائها حين تكلمت معها بهذه الطريقة..
وأستمرت بتنفيذ كل ماطلبته منها فرح .. وفي الليل ذهبت رهف الى غرفة فرح لــ تعطيها كأس الحليب
الذي تشربه فرح كل يوم قبل أن تنام..
دخلت رهف وأعطتها كأس الحليب فقالت لها فرح: رهف لاتذهبي أجلسي هنا..
فجلس رهف أمام فرح ثم قالت لها فرح:
من أين أحظرتك أمي؟ أخبريني فهي لاتود أن تقول لي شيء..
شعرت رهف بالأحراج والحزن الشديدين ثم قالت :
من منزلي ... أحظرتني من منزلي لأني من عائلة فقيرة وأبي قد مات وأمي أمرأة عجوز لاتستطيع العمل...
ثم قالت فرح: هل كذبتي يا رهف..
لم ترد عليها.. رهف
حتى قالت فرح: رهف هل تعلمين بأنه من علامات الكذب هو السكوت..
نهضت رهف وتوجهت نحو الباب قاصدتا الخروج ثم صرخت فرح قائلة : "رهــــف"".
ألتفتت عليها رهف ثم قالت فرح: الكأس ... خذيه معكِ...
**
ذهبت وهي تبكي بشدة من غرفة فرح وهناك قد لاقت السيدة نهى والدة فرح..
فقالت لها: "رهــف" مابك؟ ما الذي يحدث لماذا تبكين؟
قالت رهف: لاشيء سيدتي ..
وذهبت الى غرفتها ثم قالت السيدة نهى: رهف توقفي.. أنتظري هنا.
وبعدها صرخت السيدة نهى: فـــرح" فـــــرح"...
نزلت فرح أليها ثم قالت : نعم أمي هل ناديتني؟
قالت السيدة نهى: ماذا فعلتِ لــ رهف؟
قالت فرح : لاشيء أمي.
قالت نهى : فرح لاتكذبي
قالت فرح: أوووه أمي ولما قد أكذب أسئليها هيا ..
رهف هل فعلت لك شيء ؟
ثم نادت ألام الى بناتها الصغار وسألتهم : يا حبيباتي أخبروني ماذا فعلت فرح لرهف؟
قالت أحدى الطفلتين: لا أدري أمي لكنها كانت تصرخ على رهف وقالت لها بأنها ستعمل بدلاََ من الخادمة التي طردتها
وأعطتها أيضا ورقة لا أعرف ماذا كان مكتوب فيها؟
نظرت ألام الى أبنتها فرح ثم قالت لها : أيتها السافلة كيف يمكنك أن تفعلي هذا"
قالت فرح بأنزعاج : ولم لا أفعل يا أمي .. فأنها قد أتت هنا لتخدمنا أم أني أكذب ..
ألم تأتي لتخدمينا يا رهف أجيبي..
فأخذت فرح صفعتاََ قوية على وجهها من والدتها وقالت لها: أغربي عن وجهي أتأسف بأن تكوني أنتِ أبنتي. .
بدأت فرح بـ البكاء ودخلت الى غرفتها وقفلت باب الغرفة أيضاً ..
أما رهف فذهبت الى غرفتها والدموع بعينيها ..
**
وفي صباح اليوم الثاني
كانت رهف تعمل في المطبخ فجأة طرق الباب ..
فتحت الباب السيدة نهى وأذا بــ رامي يقف على الباب ..
تفاجأة السيدة ثم قالت: مرحبا رامي ..
قال: أهلا يا عمتي ..قد أحظرت بعض الأغراض والهداية لــ رهف.
قالت السيدة: حقا ؟ شكرا لك.. سأعطيها أيها فيما بعد.
قال رامي : لا ياعمتي أود أن أعطيها أياها بنفسي أذا سمحتِ؟
قالت السيدة : بالطبع .. أذهب أليها أظن أنها في المطبخ..
دخل رامي الى المطبخ ثم قال : مرحبا رهف..!
رهف تفاجأة من وجوده هنا فقالت له: أنت ماذا تفعل هنا؟
قال: أسمي رامي ...
قالت رهف : أسفة يا سيدي لكن وجودك هنا قد فاجأني.
قال رامي: ماذا قلتِ ؟ سيدي؟
يمكنك مناداتي بـ رامي ..
أبتسمت رهف ثم قال لها رامي: تعالي معي ثم مسك بيديها ..
فنظرت أليه رهف نظرات أستغراب ((حين مسك يديها))
قال رامي : عفوا ، لم أنتبه. وترك يدها.
وأخذها الى الغرفة الرئيسة ثم قال لها :
أحظرت لك بعض الاغراض أرجو أن تقبليها.
قالت رهف: وبأي مناسبة ؟
قال : لاشيء أحضرتها لكِ وأني متأكد بأنك ستقبلينها أليس كذلك؟
نظرت أليها رهف ثم سمعت صوتا يصدر من ألاعلى فنظرت الى الطابق الآعلى
وأذا بفرح
تنظر أليهما من فوق وبغضب..
قالت رهف: أسفة لا يمكنني أن أخذها ..
وتوجهت الى المطبخ ثم قالت السيدة نهى : بل ستأخذينها ..شكرا رامي ستأخذها لاتقلق ..
ونظرت ألام الى أبنتها فرح بغضب ثم دخلت فرح تبكي الى غرفتها...
وبعد ساعة تقريبا ذهبت رهف الى غرفة فرح طرقت الباب ودخلت ثم قالت لـ فرح:
أنا أسفة ((فرح كانت تبكي وهي تحمل صورة والدها المتوفي)) فرح لم ترد على رهف بل قالت لها:
أنت السبب في كل شيء أنت تعمدتي في فعل هذا وستندمين .. قالت رهف : لا أرجوكِ لا تقولي هذا فأنا
لم أفعل ذلك عمدا..
فصرخت فرح في وجهها قائلة : أغربي عن وجهي لا أريد رؤيتك ... أرحلي من هنا هيا..

قمة الروعة سلمت يداكي سارة العراقية

» رواية على حائط الذاكره الفصل الثامن
» رواية على حائط الذاكره الفصل السادس
» رواية على حائط الذاكره الفصل الاول
» رواية على حائط الذاكره الفصل الثاني
» رواية على حائط الذاكره الفصل الثالث